أخبار وفعاليات

مختصون: خطر الشائعات أشد وأقوى من “كورونا”

يجب ضرب مروجيها بيد من حديد

أكد مختصون في الشؤون الأمنية والاعلام الجديد على ضرورة الصدى لمروجي الشائعات والضرب بيد من حديد كل من يعمل على نشر الأخبار والمعلومات المغلوطة والكاذبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي, مطالبا بضرورة وجوب مكافحة تلك الآفة من قبل الجهات الرسمية وملاحقة ناشري «الشائعات».

واستغل مروجو الشائعات مواقع التواصل الاجتماعي في نشر اخبار كاذبة ومغلوطة بعد انتشار فيروس «كورونا» الذي عصف بالعالم أجمع وأصبح وباءً عالميًا لم تستطع دول كبرى السيطرة عليه؛ لإثارة الخوف والقلق بين صفوف المواطنين خصوصا بعد إعلان وزارة الصحة في القطاع عن اكتشاف حالتين مصابتين بفيروس كورونا من العائدين من الخارج.

وكان رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف، دعا الأحد، جمهور المواطنين في قطاع غزة، إلى التحلي بأعلى درجات ضبط النفس وتغليب حس المسؤولية والانتباه جيداً من خطر تداول الإشاعات.

وأكد معروف في تصريح صحفي مقتضب له صباح أمس، على ضرورة الاعتماد فقط عما يصدر من وزارة الصحة وعدم الالتفات لما يروج حفاظاً على استقرار مجتمعنا.

وتم تسجيل أول حالتين للإصابة بفيروس “كورونا” في قطاع غزة، لشخصين عائدين من باكستان، ويمكثان في الحجر الصحي بمستشفى رفح الميداني.

وفي إطار ما يواجهه العالم والبشرية من مخاطر بسبب “كورونا”، اتخذت شركات ومواقع التواصل الاجتماعي خطوات جدية للعمل على مواجهة انتشار الشائعات والمعلومات الخاطئة عن الفيروس، فقد تلجأ في بعض الأحيان إلى حذف حسابات أشخاص ينشرون معلومات غير صحيحة أو حذف ما ينشرونه.

 

الضرب بيد من حديد

وأكد المختص الأمني د. إبراهيم حبيب، أن إعلان وزارة الصحة في قطاع غزة عن وجود حالتين مصابتين بفيروس كورونا من القادمين إلى قطاع غزة ، أثار ذلك نوعاً من الخوف والقلق والبلبلة لدى المواطنين، واستغل مروجو الشائعات هذه الأخبار في محاولة لحرف الأنظار وإظهار القطاع وكأن به العديد من الحالات المرضية المصابة بهذا الفيروس.

وقال حبيب لـ “الاستقلال”: “إن السرعة لدى الجهات المختصة والأمنية وسرعتها في تدارك انتشار تلك الأخبار والشائعات طمأن المواطنين أن كل شيء يجري وفق متطلبات السلامة والوقاية؛ ولكن هذا لا ينفي أن الخطر ما زال موجوداً وعلى الجميع أن يتعاونوا ويكونوا على قدر المسؤولية وعدم الاستهانة بهذا الوباء العالمي وتحري الأخبار من مصادرها الموثوقة والابتعاد عن الاخبار المغلوطة ومروجي الشائعات”.

وأوضح المختص الأمني، أن مواقع التواصل الاجتماعي وأي جهة لا تستند إلى مصادر موثوقة في نقلها للأخبار يجب أن يتجنبها المواطن ولا يأخذ بها فخطر الشائعة أشد من المرض نفسه، لافتا الى أن الشائعات أسقطت دولا ومنظومات صحية عالمية وعلى الجميع الانتباه لان هناك من يتربص بقطاع غزة ويستغل هذه الظروف الاستثنائية للنيل منه.

وشدد حبيب، على أنه يجب على الأجهزة الأمنية أن تضرب بيد من حديد على كل من يروج هذه الشائعات وتضعه تحت طائلة المسؤولية والقانون وتعمل على متابعتهم بشكل مستمر حتى لا يشعر المواطن أنه ضحية لأشخاص يستغلون هذه الظروف سواء كان لمناكفات سياسية أو تحقيق مآرب شخصية.

 

خطر كبير

بدوره، أكد المختص في الاعلام الجديد سائد حسونة: أن خطر انتشار الشائعات ومدى خطورتها على المواطنين كبير ويحمل في طياته تأثيراً سلبياً كبيراً ويفقد حالة الثقة بين المواطن الذي يصبح فريسة سهلة لمروجي هذه الشائعات  وبين الجهات الحكومية، مطالبا المواطنين أن يستقوا أخبارهم ومعلوماتهم من الجهات المختصة والمخولة في الحديث عن هذا الفيروس وأن يتبعوا الارشادات والتوجيهات الحكومية وخاصة التعليمات التي تصدر عن وزارتي الصحة والداخلية.

وأوضح المختص، أن الحكومة في غزة تعاملت بكل شفافية ووضوح مع المواطنين حين أعلنت عن تلك الحالتين في وقت متأخر فجر أمس الاحد لتطمئن الجمهور الفلسطيني أن الأمور تحت السيطرة؛ مستدركا” لكن بعد هذا المؤتمر ظهرت الكثير من الشائعات التي يراد من ورائها إثارة البلبلة والقلق.

وتابع المختص ، ” أنه وبناء عليه يمكن لرواد مواقع التواصل الاجتماعي أن يعالجوا هذه الأخبار سواء كان فردياً أو جماعياً من خلال التثبت والتأكد من مدى مصداقية الاخبار، وكذلك على الجهات المختصة أن تقوم بتوعية الجمهور الفلسطيني الذين يستخدمون منصات التواصل الاجتماعي من خلال إطلاق الحملات التوعوية والندوات القصيرة في ظل عدم التجمعات واقامة الندوات على أرض الواقع.

وطالب حسونة أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة بدعم أي إجراء حكومي ومساعده جهات الاختصاص قدر الإمكان في الضرب بيد من حديد لمروجي هذه الشائعات ووضعهم تحت طائلة المسؤولية لأن هذا الأمر يهدد السلم الاجتماعي والعام في قطاع غزة.

  • المصدر: صحيفة الاستقلال، محمد أبو هويدي
زر الذهاب إلى الأعلى