لي لي: لعبةٌ حلمت بالحياة… ثم غابت
في عالم الأطفال، لا شيء يفوق متعة اللعب.
لكن في غزة، حتى أبسط الأحلام تصطدم بالواقع الأليم.
“لي لي” لم تكن مجرد لعبة، بل رمزٌ للبراءة التي تحاول النجاة وسط الدمار.
العمل الفني “لي لي”، الذي أبدعه الفنان الشاب أمير علي أوحدي وعُرض ضمن معرض “فن الطوفان”، تجاوز كونه تركيبًا فنيًا، ليصبح شهادةً مرئية على الرعب الذي يعيشه الأطفال الفلسطينيون.
ما بدأ كعمل عابر للحدود، وصل إلى غزة… وهناك، جسّدته الطفلة أمل همام الحطاب بعيونها الحالمة وملامحها النقية.
لكن ما لم تتوقعه الكاميرا، حدث فعلًا.
استُشهدت أمل بعد أيام قليلة من التصوير، إثر قصف على منزلها.
غابت لي لي… كما غابت أمل 💔
لتتحوّل القصة من تمثيلٍ إلى حقيقة دامية.
“كل عشر دقائق يُقتل طفل فلسطيني، وكل لعبة تُلقى على الأرض… هي حلم آخر ينكسر تحت القصف.”
هذا العمل، الذي نفّذته شركة Best Media بكل حب ووفاء،
خرج من قلب غزة ليصبح شاهدًا على جريمة،
ورسالةً بأن الطفولة، مهما حاولوا قتلها، تبقى حيّة… بالفن، والذاكرة، والوجع الجميل.