التصميم الإبداعي

علي فرج فرج… الطفل الذي بقي شاهدًا على ركام عائلته: هذه الصورة كل ما تبقى من العائلة

في واحدة من أكثر الصور ألمًا وتأثيرًا التي خرجت من قلب غزة، يظهر الطفل علي فرج فرج واقفًا فوق ركام منزله، يرفع يده الصغيرة المغطاة بالغبار والدماء… لا ليحيي أحدًا، بل ليصرخ: هل من أحد يسمعني؟

نجا علي بأعجوبة من قصف إسرائيلي عنيف استهدف منزل عائلته في شارع اليرموك بمدينة غزة. في تلك الليلة المشؤومة، فقد علي والده وخمسًا من شقيقاته، وبقي وحده مع والدته التي أصيبت بجراح بالغة. الصورة التي انتشرت كالنار في الهشيم، التقطت لعلي وهو يلوّح بيده من على سطح مبنى مجاور بعدما قذفه الانفجار بعيدًا عن نقطة الاستهداف.

هذه الصورة التي وصفها كثيرون بأنها “مرآة للضمير العالمي”، أعاد فريق Best Media إنتاجها كعمل فني تعبيري، ليس فقط لتخليد لحظة صادمة، بل لتحويلها إلى صرخة بصرية تعبّر عن وجع الأطفال في غزة، وواقع الطفولة التي تُدفن تحت الأنقاض في صمت دولي مريب.

“هذه الصورة… كل ما تبقى من العائلة” ليست مجرد عبارة على بوستر، بل تلخيص مأساوي لطفل لم يعد يملك إلا ذاكرته الممزقة ووالدته الجريحة.

في عيني علي، تنعكس مأساة شعب كامل؛ شعب لا يزال يُسحق يوميًا تحت القصف، بينما العالم يواصل تدوير وجهه. عملنا هذا ليس توثيقًا فقط، بل نداء للإنسانية أن ترى… أن تسمع… أن لا تنسى.

زر الذهاب إلى الأعلى