بيست ميديا تنعى الفنانة محاسن الخطيب: أيقونة الفن المقاوم والصمود

غزة – ببالغ الحزن والأسى، تنعى شركة بيست ميديا للإعلام الفنانة التشكيلية محاسن الخطيب، التي استشهدت إثر قصف جوي استهدف منزلها في شمال غزة، في استمرارٍ لمسلسل الاعتداءات التي تطال المدنيين الأبرياء وتحاول طمس الهوية الثقافية الفلسطينية.
محاسن الخطيب.. فنانة الحرية ورسالة الأمل
لم تكن محاسن مجرد فنانة تشكيلية، بل كانت رمزًا للمقاومة الثقافية، سخّرت ريشتها لنقل معاناة شعبها وإيصال صوته إلى العالم. منذ سنواتها الأولى، أدركت أن الفن يمكن أن يكون أداة مقاومة، فبدأت في توثيق نضال الفلسطينيين بريشة تحمل ألوان الحرية والأمل.
قدّمت الراحلة أعمالًا رقمية ولوحات تعكس صمود أهل غزة، مستلهمة من الواقع المرير تفاصيل رسوماتها، حتى أصبحت أعمالها جزءًا من الذاكرة الجماعية الفلسطينية. لم يكن فنها مجرد أشكال وألوان، بل كان توثيقًا حيًا لما تعانيه غزة من حصار وقصف وحرمان، وما تحمله من أحلام رغم الركام والدمار.
رحلة فنية محفوفة بالتحديات
شاركت محاسن في العديد من المعارض الوطنية والدولية، حيث لاقت أعمالها صدى واسعًا وتقديرًا كبيرًا، نظرًا لما تحمله من معانٍ إنسانية ونضالية عميقة. ورغم الظروف الصعبة، واصلت إبداعها الفني، متحدية كل العوائق، لتحوّل الألم إلى إبداع، والمعاناة إلى لوحات تحاكي الحقيقة.
تحدث عنها زملاؤها وأصدقاؤها بحب وفخر، واصفين إياها بأنها لم تكن فقط فنانة، بل كانت مقاتلة بريشتها، تحلم بغدٍ أفضل لشعبها، وتناضل من خلال فنها لإيصال رسالة الحرية للعالم.
رحيل محاسن.. خسارة للفن الفلسطيني
برحيل محاسن، فقدت فلسطين فنانة موهوبة، كرّست موهبتها لقضيتها، وجعلت من لوحاتها صرخة في وجه الاحتلال. لكن رغم الفقد، ستظل أعمالها خالدة، تُلهم الأجيال القادمة، وتحكي قصة شعب لا يزال يناضل من أجل حريته.
محاسن الخطيب رحلت بجسدها، لكن روحها باقية في كل لوحة رسمتها، وفي كل قلب ألهمه فنها. ستظل ريشتها مرفوعة، تمامًا كما ستظل فلسطين صامدة رغم كل الجراح.