الروح والروح: لوحة تخلّد الشهيد خالد نبهان
في لمسة فنية بديعة ومليئة بالمشاعر، قدّمت شركة “بيست ميديا” لوحة فنية بعنوان “الروح والروح” تخليدًا لذكرى الشهيد خالد نبهان أبو ضياء، ذلك الرجل الذي عُرف بحبّه لعائلته وتعلّقه بحفيدته الصغيرة، والذي بقيت كلماته الشهيرة “روح الروح” ترنّ في مسامع أحبّائه حتى بعد استشهاده.
تفاصيل اللوحة الفنية
تعكس اللوحة لحظة من السكينة والجمال بين الشهيد خالد نبهان وحفيدته، وكأنهما يجتمعان في عالم آخر، خالٍ من الألم والفراق. يظهر خالد نبهان بابتسامته المضيئة وهو يرافق حفيدته الصغيرة التي تجلس على أرجوحة، ممسكة بوردة حمراء ترمز إلى الحب والوفاء. يبدو المشهد محاطًا بزهور متساقطة وهواء ناعم يحرّك شعر الطفلة، ما يرمز إلى أجواء الجنّة، وكأن الفنان أراد أن ينقلنا إلى لقاء لم ينقطع، حيث يلتقي الشهيد بأحبّائه في عالم أزلي بعيد عن قسوة الفراق.
تتلاعب الإضاءة في اللوحة بين أشعة الشمس الهادئة والخضرة التي تُحيط بالمشهد، ما يعكس رسالة عن السلام الأبدي الذي ناله الشهيد. اختيار اللون الذهبي ودرجاته يعزز رمزية “الخلود”، وكأن روح الشهيد خالد نبهان لا تزال حيّة ترعى مَن أحبّهم.
الشهيد خالد نبهان أبو ضياء: روح لا تموت
خالد نبهان كان مثالًا للأب الحنون والجد الذي لم يفترق قلبه عن عائلته، وصارت كلمته الشهيرة “روح الروح” عنوانًا لعلاقته الخاصة بحفيدته الجميلة. لكنّه غادر الدنيا تاركًا وراءه إرثًا إنسانيًا خالدًا، ليعود ويلتقي بها في فردوس الله العظيم بعد استشهاده، وكأنّ القدر كتب لقاءً يتجاوز حدود الزمن والمكان.
رسالة اللوحة
تحمل هذه اللوحة معاني عميقة لا تقف عند حدود الجمال البصري. فهي رسالة تعزية ووفاء، ورسالة أمل بأنّ الشهداء لا يموتون، بل ينتقلون إلى حياة أخرى أجمل. كما تلامس قلوب مَن فقدوا أحباءهم، لتقول لهم إن اللقاء حتمي، وإنّ أرواح الشهداء تظلّ حاضرة في تفاصيل الحياة.
“الروح والروح” في الوجدان
ما قدّمته “بيست ميديا” من خلال هذا العمل الفني ليس مجرّد لوحة، بل هو شهادة حيّة عن الحب الخالد الذي يجمع الإنسان بمن يحب. خالد نبهان لم يُنسَ، بل صار رمزًا للعطاء والتضحية، وصورة الجد الحاني الذي سيظلّ اسمه يتردّد بين الأجيال.
ختامًا، تبقى هذه اللوحة بمثابة وقفة تأمّل في حياة الشهيد خالد نبهان “أبو ضياء” وحفيدته الصغيرة، حيث يلتقي الروح بالروح، ويستمر الحب رغم كلّ شيء.