وداعًا إلياس خوري: “بوابة الشمس” تغلق فصلًا مضيئًا في الأدب العربي
توفي يوم الأحد الروائي والمفكر اللبناني إلياس خوري عن عمر ناهز 76 عامًا، بعد مسيرة أدبية وفكرية حافلة. وُلد خوري في بيروت عام 1948، ودرس التاريخ في الجامعة اللبنانية قبل أن يحصل على درجة الدكتوراه في التاريخ الاجتماعي من جامعة باريس.
يُعتبر خوري من أبرز الأصوات الأدبية في العالم العربي، حيث أثرى المكتبة العربية بعدد من الأعمال الرائدة، على رأسها روايته الشهيرة “باب الشمس”، التي تحولت إلى فيلم سينمائي من إخراج يسري نصر الله عام 2004. قدم خوري أيضًا مجموعة من الروايات المؤثرة مثل “لقاء الدائرة”، “رحلة غاندي الصغير”، “مملكة الغرباء”، و”يالو”.
لم تقتصر إسهامات خوري على الأدب فقط، بل شملت مجالات أخرى حيث شارك في تحرير العديد من المجلات والصحف البارزة، مثل “شؤون فلسطينية”، “الكرمل”، و”السفير”. كما شغل منصب المدير الفني لمسرح بيروت وكان مديرًا مشاركًا لمهرجان سبتمبر للفنون المعاصرة.
إلى جانب أعماله الأدبية، كان خوري صوتًا مؤثرًا في القضايا الإنسانية والاجتماعية، معلقًا ومشاركًا في الأحداث السياسية والثقافية التي شكلت فترة طويلة من حياته المهنية. وقد نعى خوري أدباء وكتاب وفنانون من مختلف أنحاء العالم العربي، ومن بينهم المؤرخ اللبناني فواز طرابلسي، ورسام الكاريكاتير السوري سعد حاجو، والروائي الفلسطيني أحمد حرب، والشاعر المصري زين العابدين فؤاد. كما عبّر الباحث والمترجم اللبناني سعود المولى عن حزن عميق في ذكرى المجزرة في صبرا وشاتيلا، متحدثًا عن خوري كرمز للثورة والأحلام. ونعته حركة فتح الفلسطينية، مشيدة بإرثه الأدبي ودوره في التعبير عن نضال الشعب الفلسطيني.
في هذا السياق، تنعى شركة بيست ميديا للإعلام الكاتب الكبير إلياس خوري، الذي رحل عن عالمنا بعد مسيرة أدبية وفكرية حافلة. لقد كان خوري واحدًا من أعظم الأصوات الأدبية في العالم العربي، وقد قدم العديد من الأعمال التي تركت أثراً عميقاً في الأدب والثقافة. نذكر بفخر إرثه الأدبي، بما في ذلك روايته الشهيرة “باب الشمس”، وسلسلة من الروايات الأخرى التي أثرت في الأدب العربي.
لقد فقدنا قامة أدبية وثقافية عظيمة، وسنظل نستذكر بإجلال إسهاماته الكبيرة في القضايا الإنسانية والاجتماعية. نعزي عائلته وأحباءه، ونتمنى لهم الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل.